الجمعة 17 مايو 2024 مـ 10:37 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

«عامل لكم مفاجأة».. قصة مسن توفى بين صلاة الأذان والإقامة بالمحلة

عزاء الرجل المسن
عزاء الرجل المسن

قدم أهالي قرية دنوشر إحدى قرى مركز المحلة، في محافظة الغربية، واجب العزاء في وفاة الحاج المغاوري البرماوي، الذي يتخطى الـ70 عامًا، والذي توفى بين أذان صلاة العصر والإقامة، داخل مسجد الرفاعي، منتظرًا أداء صلاة العصر، وذلك بعد تشييع الجثمان، ودفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه.

شيع جنازة طفل في الظهر

وقال صلاح رزق، صديق الحاج المغاوري البرماوي، إنه كان من أهل الخير في القرية، وصداقتهما استمرت 40 عامًا، ودائمًا ما كان يسعى إلى الخير وزيارة المرضى وإصلاح المساجد، ويوم الوفاة جلس معنا من الـ10 صباحًا، ثم ذهب معنا إلى صلاة الظهر وتشييع جنازة أحد أطفال القرية، وعقب انتهاء مراسم الدفن، تركه وذهب إلى منزله.

مفاجأة صلاة العصر

وأضاف رزق، أن الحاج المغاوري تواصل معه هاتفيًا وطلب منه الحضور في صلاة العصر، وأداء صلاة العصر في مسجد الرفاعي، حيث هناك مفاجأة يحضرها له وللمصلين، ومع إصراره وافقه على الذهاب الى المسجد في صلاة العصر، كما اتصل به قبل لحظات من أذان العصر، وأخبره أنه في انتظاره، وفوجئ قبل أذان الإقامة بتجمع المصلين حول الحاج المغاوري وفاضت روحه إلى بارئها.

حسن الخاتمة

وأشار الشيخ السيد الجندي، إمام مسجد الرفاعي بالقرية، إلى أن الحاج المغاوري توفى بين الأذان والإقامة، وكان متجهًا نحو القبلة، مغمض العينين، يشع من وجهه نور، ووجهه مثل القمر، مضيفًا أنه كان حريصًا على أداء الصلوات في المسجد، ودائمًا ما كان يحضر قبل الأذان بفترة، وكان مسؤولًا عن أعمال الخير في القرية.

«لمة العيلة»

وأشار نزيه البص، زوج ابنته الكبرى، إلى أن الحاج المغاوري على مدار 40 عامًا، عاش فيها معه من وقت زواجه من ابنته الكبرى، لم يصدر منه لفظ او إساءة، ويوم الثلاثاء الماضي، طلب من كل بناته وأزواجهن وأفراد العائلة، الحضور لتناول وجبة الغداء معًا، وهو ليس اليوم الشهري للتجمع.