تفاصيل إعتقال جيش الاحتلال للأطباء والجرحى في مستشفى الأمل بخان يونس
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأمل "المحاصر" والتابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس بغزة، وسط إطلاق نار وقذائف مكثفة تجاه مباني المستشفى وهدم أجزاء واسعة من السور الخارجي.
وقال المتحدث باسم الجمعية رائد النمس إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى الأمل وشرع بعمليات تفتيش واسعة، في ظل عمليات اعتقال للمرضى والمرافقين بالإضافة للكوادر الطبية.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت عددًا من طواقمه، ومن مرافقي جرحى ومرضى في مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية من طواقم الجمعية في مستشفى الأمل من بينهم أربعة أطباء، واعتقال أربعة جرحى وخمسة من مرافقي المرضى.
وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الأمل لحوالي عشر ساعات ثم انسحبت وعادت مرة أخرى ( حتى اللحظة)، قامت خلالها بتفتيش المستشفى وتحطيم بعض الأجهزة والمعدات والأثاث، واحتجاز الطواقم والتحقيق معهم وضربهم وأهانتهم، ومنع الطواقم ومرافقي المرضى من الشرب واستخدام الحمام.
وتابع: “قام الاحتلال بسرقة أموال من الجمعية ومن الموظفين والمرضى والمرافقين ومقتنيات خاصة بهم، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة بالطواقم والتي تعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات في محافظة خانيونس منذ حوالي شهر”.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت خلال الفترة الماضية قصفًا عنيفًا وإطلاق نار متواصل، في محيط المستشفى، ما هدد سلامة المرضى والطواقم الطبية داخله، وأدى لأضرار مادية في المبنى.
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر تحذيرا قبل أيام، مؤكدة أن حياة الجرحى في المستشفى في خطر، وذلك جراء نفاد الأكسجين بشكل كامل، وعدم قدرة الطواقم الطبية على إجراء عمليات جراحية لهم
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أنشأ قبل 4 أيام ممرًا لإجلاء قرابة 7 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية، بعدما اقتحم المستشفى وهدم جزءا من السور الخارجي، واعتقل مدير المستشفى وعددًا من الكادر الطبي.
وقال مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور ناهض أبو طعيمة، إن المستشفى يتعرض لما تعرّض له مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومستشفى كمال عدوان والإندونيسي شمال غزة.
وأضاف، أن الدبابات والآليات العسكرية محيطة بالمستشفى من كل جانب وتطلق نيرانها تجاه أي هدف متحرك أو محاولات الدخول والخروج من المجمع.
وبحسب المسؤول الطبي، فإن المجمع في طور الخروج التام عن الخدمة جرّاء الحصار المستمر وعدم تمكن طواقم الإسعاف من إجلاء الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى النقص الحاد في المستلزمات الطبية فضلًا عن نفاذ الوقود والعمل بألواح الطاقة الشمسية.
يُشار إلى أن المنظومة الصحية في محافظة خان يونس انهارت بفعل الممارسات الإسرائيلية وحصارها من قبل الجيش الإسرائيلي بالدبابات والآليات ومحاولة اقتحامها وتدمير جزء من مبانيها بالقصف المستمر.