السبت 4 مايو 2024 مـ 12:17 صـ 24 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

لماذا حرم القتال في الأشهر الحرم؟.. هذه فضائله وأدعيته

الأشهر الحرم - تعبيرية
الأشهر الحرم - تعبيرية

لماذا حرم القتال في الأشهر الحرم؟ يعد أمر تحريم القتال في الأشهر الحرم والذي ورد في الشرع الشريف، من أجل أداء مناسك الحج والعمرة حتى يكون الناس في مأمن، لذلك حرم رفع السيوف والقتال في الأشهر الحرم الأربعة، المحرم وذي القعدة وذي الحجة وشهر رجب، حرم في شهر ذي القعدة لبدء التوافد على مكة المكرمة وفي ذي الحجة تؤدى المناسك وفي شهر المحرم يعود الحجاج لبيوتهم وفي شهر رجب يؤدي المسلمون شعائر العمرة، وحرّموا شهر رجب لأجل ذلك حيث كانت طبيعة حياة العرب في أيام الجاهلية تقوم على كثرة الحروب والملاحم، وحرم القتال عملا بالنصوص الشرعية الواردة في ذلك.

ومن فضائل الأشهر الحرم أن فيها العشرة الأوائل من ذي الحجة التي أقسم الله عز وجل بها في القرآن الكريم قال النّبي -صلى الله عليه وسلم ما من أيامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فيها أفضلُ من أيامِ العشرِ. قيل: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلَّا مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وأُهْرِيقَ دَمُهُ وضمن الأشهر الحرم أيضا يوم عرفة أفضل أيام العام له مكانه عظمية والحج عرفة، وهناك يوم النحر -ذبح الأضاحي- وأيام التشريق الثلاث، قال النّبي -صلى الله عليه وسلم-: أعظمُ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ، ثم يومُ القُرِّ.

ومن خصائص الأشهر الحرم أن فيها مناسك الحج، وفيها يوم عاشوراء، قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ، فيها يوم عاشوراء وقد روى عبد الله بن عباس -صلى الله عليه وسلم- في فضل هذا اليوم فقال: ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.

فضائل الأشهر الحرم

تتميز الأشهر الحُرم بفضائل وخصائص تميزها عن باقي الشهور أنها تعظم فيها الشهور مثل الأجر تماما قال تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وحرم فيها القتال وصك السيوف، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}وقال تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ.

وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل.

وفي الحديث عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان” (رواه البخاري).

وعظم الله عز وجل هذه الشهور وجعلها شهور مباركة، الثواب فيها عظيم واقامة الشعائر والعبادات فيها اعظم لمن عمل صالحًا، وتأكيدًا لحرمة الأشهر الحرم قال الله تعالى “فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأن الظلم فيها أشنع عن غيرها من الأيام.

وتعد الأشهر الحرم أربعة أشهر، وهي رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وقال تعالى في كتابه الكريم إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.. سورة التوبة، قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره عن الأشهرم الحرم مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ وهي: رجب الفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسميت حرما لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها.

ورى البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خطب الناس يوم النحر في حجة الوداع، فكان مما قال: إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ، شَهْرُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ.
وقال القرطبي رحمه الله:"قوله تعالى: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) على قول ابن عباس راجع إلى جميع الشهور، وعلى قول بعضهم إلى الأشهر الحرم خاصة، لأنه إليها أقرب، ولها مزية في تعظيم الظلم، قال تعالى: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.. سورة البقرة: 197 لا أن الظلم في غير هذه الأيام جائز على ما نبينه.

وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الرقاب أزكى وأي الليل خير وأي الأشهر أفضل؟ فقال له: “أزكى الرقاب أغلاها ثمنا وخير الليل جوفه وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم” (أخرجه النسائي في السنن الكبرى).

أفضل الأدعية في الأشهر الحرم

 

اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَاللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيهرَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي. اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به على مصائب الدنيا.اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله.دعاء شعيب في سورة الأعراف الآية [89] بسم الله الرحمن الرحيم “وسع ربنا كل شيء علمًا على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين” صدق الله العظيم.اللهم لا تحزني يوم القيامة.. اللهمّ افتح لنا خزائن رحمتك، اللهمّ رحمة لا تعذّبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبًا، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكرًا، وإليك فقرًا وفاقة، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفًا.لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب.. رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين.