الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 01:02 مـ 20 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

حصيلة خسائر أوكرانيا جراء الهجوم الروسي: مقتل 19 وإصابة 105 آخرين (صور)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشتعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن قامت القوات الأوكرانية بتدمير «جسر القرم»، السبت الماضي 8 أكتوبر، وهو الجسر الذي يربط الأراضي الأوكرانية بالروسية، مما أدى إلى خسائر مادية وبشرية فادحة.

وأسفر تفجير الجسر وقتها عن مقتل 3 أشخاص، واشتعال 7 عربات وقود لقطار سكة حديد عابر، مما تسبَّب في اندلاع حريق ضخم امتدَّ لجسرِ السكك الحديدية الموازي، وانهيار نصفين من جسرِ الطريق، مما أدى لتوقف حركة النقل بشكل كامل.

وأظهرت لقطات مصورة لكاميرات المراقبة، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفجير الجسر لحظة الانفجار.

Newest video, Kerch bridge ???? pic.twitter.com/hoA2tjeJvk

— M|§F|T ???????????????? (@am_misfit) October 8, 2022

وفيما يخص خسائر تفجير جسر القرم، أدلي المكتب الصحفي للاتحاد في بيانه السبت، مفاده، أنه تم تقدير قيمة الأضرار المادية بين 200 و500 مليون روبل.

اقرأ أيضًا: روسيا: طرد القوات الأوكرانية من قريتين بـ«لوجانسك»

وأوضح البيان، أنه «ليس لدى الاتحاد حاليًا معلومات عن عقود التأمين الحالية المتعلقة بالبنية التحتية لجسر القرم، وكقاعدة عامة، لا يتم تأمين ممتلكات الدولة».

وصرحت السلطات الروسية، بأن تفجيرًا وقع في شاحنة مُفخخة على "جسر كيرتش"، وأدى الانفجار إلى دمار وانهيار جزئي في مساري عبور السيارات، وتسبب في توقف حركة النقل، وكشف المسئولون الروسيون، عن أن الشاحنة تعود ملكيتها لرجل من كراسنودار، يدعى سمير يوسوبوف، يبلغ من العمر 25 عامًا، وقالوا إن أحد أقربائه أكبر سنًا، ويدعى ماهير يوسوبوف، كان يقود الشاحنة.

من جانبة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه «لابد لروسيا من الرد على تفجير القرم».

ثم في يوم الاثنين 10 أكتوبر، أعلنت القوات الأوكرانية، عن انفجارات في كييف وعدة مدن أخري. كما طلب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي من المواطنين البقاء في الملاجئ.

حيث كشفت أجهزة الطوارئ الأوكرانية، اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر، عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا قتلوا، وإصابة 105 شخص نتيجة الضربات الروسية على مناطق مختلف من أوكرانيا يوم الاثنين، مشيرة، في إفادتها على حسابها عبر «فيسبوك»، أن هذه الحصيلة جاءت "بحسب المعلومات الأولية".

وفي نفس السياق، استهدفت الضربات الانتقامية الروسية واسعة النطاق مختلف المناطق الأوكرانية، بعدما حملت موسكو كييف مسئولية انفجار استهدف "جسر كريتش" الاستراتيجي، الذي يربط روسيا بـشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.

وانقطعت الطاقة عن أكثر من 300 منطقة في أنحاء أوكرانيا بعد الهجمات، وفق أجهزة الطوارئ.

كما أفادت "أجهزة الطوارئ الأوكرانية"، بأن روسيا نفّذت صباح الثلاثاء، ضربة استهدفت زابوريجيا، المدينة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في منطقة أعلنت موسكو ضمها.

وأوضحت أجهزة الطوارئ، أن 12 صاروخًا من طراز "إس-300" استهدف بنى تحتية "مدنية"، مما نتج عن سقوط قتيل في المدينة التي تعرّضت لسلسة هجمات روسية على مدى الأسبوع الفائت.

وصرح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بأن الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت بلاده، تُظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين "إرهابي يتحدث بالصواريخ".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك قتلى وجرحى في انفجارات هزت مدنًا في أنحاء أوكرانيا الاثنين، واتهم روسيا بمحاولة محو بلاده "من على وجه الأرض"، وأضاف عبر موقع التواصل الاجتماعي "تلجرام": "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض، وتدمير مواطنينا الذين ينامون في منازلهم في مدينة زابوريجيا، وقتل الأشخاص الذين يذهبون للعمل في دنيبرو وكييف".

وتابع زيلينسكي: أن "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا، وهناك صواريخ تسقط، وللأسف هناك قتلى وجرحى".

وصرحت وكالة "الأنباء الفرنسية" بأن القوات الروسية، قصفت كييف 5 مرات على الأقل، فيما ارتفعت أعمدة من الدخان الأسود فوق العاصمة.
وأعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، كيريلو تيموشنكو، عبر "تلجرام"، عن أن "أوكرانيا تتعرض لهجوم صاروخي، ولدينا معلومات عن ضربات على مدن عديدة".

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن أنه تم إجلاء الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من العاصمة كييف.

ويُذكر أن، أكد الرئيس الأوكراني، أن روسيا تستهدف البنية التحتية لبلاده بأكملها، وأشار إلي أنه لقي 8 قتلى مصرعهم و24 جريحًا نتيجة القصف الروسي على منطقة شيفتشينكوفسكي في كييف.

وأشار المسئول الروسي، إلي أن السلطات الأوكرانية، اضطرت لتحويل محطات مترو كييف إلى ملاجئ بسبب القصف.

كما أعلن التلفزيون الأوكراني، عن وقوع انفجارات جديدة هزت العاصمة كييف ما جعل السكان يحتمون بمحطات قطار الأنفاق، بالتزامن مع انفجارات في لفيف وترنوبل غربًا ودنيبرو في وسط البلاد. ويُمثل جسر القرم الآن طريق إمداد مهم للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.

ويُعدّ "جسر القرم" الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو 2018 والممتد على طول 19 كيلومترًا، مشروعًا ضخمًا ومكلفًا، استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها من قبل الاتحاد الروسي.