الخميس 2 مايو 2024 مـ 11:30 مـ 23 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

عباس شراقي: فيضان النيل لم يصل مصر بسبب الملء الرابع لسد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

عباس شراقي: فيضان النيل لم يصل مصر بسبب الملء الرابع لسد النهضة.. سد النهضة، كشف الدكتور عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تأثير الملء الرابع لسد النهضة علي حصة مصر المائية هذا العام.

فيضان نهر النيل

وقال شراقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم":"لم نمر بسنوات جفاف منذ عام 1988 والفيضانات في نهر النيلة تأتي من إثيوبيا بنسبة 85% وبحيرة فيكتوريا بنسبة 15%، وتأتي الأمطار في أشهر يوليو واغسطس وسبتمبر من كل عام، وتصل المياه إلي السد العالي في نهاية يوليو أو أول أغسطس لذلك العام المائي في مصر يكون في أول أغسطس، والمصريون قبل بناء السد العالي كانوا ينتظرون المياه لأنها مصدر الخير بالنسبة للوطن، والوفاء بعيد وفاء النيل كان في 15 اغسطس من كل عام، وبعد السد العالي أيام مصر كلها أعياد لأن المياه تخرج من السد يوميا".

حجز حصة مصر المائية

وأوضح:"ما حدث هذا العام بالتحديد أن سد النهضة حجز مياه الفيضانات منذ أول يوليو الماضي وحتى اليوم، ومتوقع أن يستمر في الحجز والملء الرابع إلي اوائل شهر سبتمبر المقبل، وبالتالي جاء يوم 15 اغسطس الماضي بدون وصول فيضان لمصر، لأن معظم المياه محجوزة في سد النهضة".

أزمة في حصة مصر المائية

ولفت:"الملء الرابع لسد النهضة سيحجز 25 مليار متر مكعب وهذ رقم كبير، لأنه يعادل 45% من حصة مصر، ثم يأتي جزء من المياه المحجوزة خلال الأشهر المقبلة مع توليد التوربينات للكهرباء وتمريرها للمياه، ولكن لأول مرة في 15 أغسطس لا يأتي الفيضان إلي بحيرة السد العالي بسبب سد النهضة".

في سياق متصل، عقد محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، جلسة محادثات مع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد على، اليوم الجمعة، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية شملت أزمة سد النهضة.

 

وبحث محمد بن زايد ورئيس وزراء إثيوبيا مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية، وإمكانات تنميتها في جميع القطاعات بما يخدم تطلعات البلدين المستقبلية، لتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك بينهما ويسهم في دعم التنمية والازدهار لشعبي البلدين.

 

مباحثات محمد بن زايد مع رئيس وزراء إثيوبيا

كما بحث الجانبان التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعددًا من القضايا التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية بناء جسور التعاون وشراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها.

وأكد محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تنمية علاقات التعاون مع إثيوبيا، في إطار سعي الدولة إلى تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة التي ترتكز على الشراكة والتعاون المشترك في جميع المجالات.

 

قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا

وقال رئيس الإمارات: إن العلاقات بين دولة الإمارات وإثيوبيا متنامية، وشهدت خلال السنوات الأخيرة تقدمًا نوعيًا خاصة في المجالات التي تخدم الاستدامة والتنمية في البلدين.. مؤكدا حرص الدولة على دفع علاقاتها مع إثيوبيا الصديقة إلى الأمام، خاصة في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها.

وأشار بن زايد، إلى أن إثيوبيا تعد شريكًا تجاريًا مهمًا للدولة في إفريقيا حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 1.4 مليار دولار في 2022 و"نعمل على زيادة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.. كما نعمل على تعزيز الاستثمار المشترك وتوسيع آفاقه.. خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الكثيرة والواعدة بين البلدين بجانب تعاون البلدين في مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية".

وقال الشيخ محمد بن زايد، إن إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى دولة الإمارات في إطار توجهها الإستراتيجي لتعزيز العلاقات مع إفريقيا خاصة في المجالات التنموية خاصة إنها تستضيف مقر منظمة الوحدة الإفريقية.. ولها ثقل كبير في القارة، كما أن لها دورا مهما وأساسيا في معادلة الأمن الإقليمي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

 

مفاوضات مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة

كما رحب الشيخ محمد بن زايد، بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا مؤخرًا على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة، معربا عن تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى حل مرضي لجميع الأطراف وبما يعزز التعاون فيما بينها ويدعم الاستقرار في المنطقة

ودعا محمد بن زايد، رئيس الوزراء الإثيوبي إلى حضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “cop28 ” الذي تستضيفه بلاده نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن إثيوبيا من الدول التي تهتم بقضية الطاقة المتجددة.. وتشترك مع دولة الإمارات في هدف تحقيق الحياد المناخي عام 2050.

من جانبه أعرب رئيس وزراء أثيوبيا عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مشيدا بجهود الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله.. وتمنى لدولة الإمارات مزيدًا من التقدم والازدهار.

 

تعزيز التعاون بين الإمارات وإثيوبيا فى كافة المجالات

وأكد الجانبان في ختام اللقاء حرصهما على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون التي تخدم مصالحهما المشتركة وتسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

كما قام محمد بن زايد برفقة آبي أحمد بغرس شجرة في حديقة مقر رئاسة الوزراء الإثيوبية.