الثلاثاء 30 أبريل 2024 مـ 04:46 صـ 21 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

عيد تحرير سيناء … أهمية أرض الفيروز.. وكيف استردت مصر سيناء؟

ذكري احتفال المصريون بعيد تحرير سيناء
ذكري احتفال المصريون بعيد تحرير سيناء

يحتفل المصريون في ٢٥ أبريل من كل عام بذكري عيد تحرير سيناء وهو اليوم الذي فيه انتصرت فيها مصر علي العدو الصهيوني واستردت مصر حقها ورجعت لنا أرض سيناء كاملة مرة أخري وذلك ضمن معاهدة ” كامب ديفيد” التي تنص على رجوع أرض سيناء كاملة ماعدا مدينة طابا والتي استردادها بعد ذلك عام ١٩٨٨
■ اهمية ارض سيناء
و سيناء تعتبر من الأماكن المقدسة عند المصريين فهي المدينة التي تربط قارة أفريقيا بين قارتي العالم " آسيا وأوروبا" وكانت تستخدم قديمًا كطريق للتجارة.
وتعتبر سيناء ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة، حيث كانت مقر سيدنا موسى عليه السلام بعد أن ضاقت به مصر وحاصره جند فرعون، وأيضًا ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم {إنك بالوادي المقدس طوى} حيث كلم الله سبحانه وتعالى علي الجبل المقدس بسيناء سيدنا موسى وكانت معبرًا لسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا يوسف أيضا
وتتميز سيناء بموقع جدًا للتجارة فهي تمر بجانبها قناة السويس التي تعتبر مدخل التجارة الرئيسي لمصر.
■ كيف استردت مصر سيناء
من الهزيمة إلي الانتصار استطعت مصر استرداد سيناء بعد حربها الشرسة مع إسرائيل ، فبعد أسوأ كارثة عسكرية وسياسية لمصر في العصر الحديث حينما قامت إسرائيل في الخامس من يونيو عام ١٩٦٧، بشنِّ هجومها ضد ثلاث دول عربية هي: مصر والأردن وسوريا والتي أطلقت عليها إسرائيل "حرب الأيام الستة" لأنها حققت هزيمة هذه الدول الثلاث في ستة أيام وأطلق عليها العرب "نكسة 67" ونتيجة لهذه الحرب احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، والضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية، وهضبة الجولان من سوريا ولكن في حرب وعندما جاء حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣نجحت مصر وشعبها وجيشها في محو هزيمة ٦٧، وأصبح السادس من أكتوبر رمزًا في تخطي هزيمة يونيو ١٩٦٧

فكانت معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 حتى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ فاستطاع الجيش المصري اقتحام قناة السويس، وتدمير خط بارليف، وتكوين رأس كوبري بعمق ١٥ كم شرق قناة السويس وكان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى فى شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975 حسب ما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات


مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذى عُقد فى سبتمبر 1978 وكانت المحاور الرئيسية للمعاهدة هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وتضمنت الاتفاقية أيضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية تضمنت الاتفاقية أيضا البدء بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.