الأحد 28 أبريل 2024 مـ 12:01 مـ 19 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

وزير خارجية تركيا يكشف موعد لقاء السيسي وأردوغان

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

كشف وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ملخص مباحثاته فى مصر، والتى جاءت بعد أعوام لتطوي صفحة خلافات عميقة وجذرية بين البلدين، وتطرق إلى الموعد المحتمل لقمة ثنائية بين السيسي وأردوغان.

وأوضح وزير خارجية تركيا خلال عودته إلى بلاده فى حديث للصحفيين، أن نقطة التحول الأساسية في تطبيع العلاقات مع مصر كانت لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي في العاصمة القطرية "الدوحة".

زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر

وأفاد جاويش أوغلو، بأن الجانبين -فى أشارة إلى المباحثات بينه وبين نظيره سامح شكري السبت الماضى- اتفقا على الارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية إلى أعلى مستوى، وأنهما بحثا سبل تطوير العلاقات بين القاهرة وأنقرة والخطوات التي ستُتّخذ خلال الفترة المقبلة، كما تم تقييم الملفات الراهنة، وتحديد المواضيع التي ينبغي تجاوزها.

وأوضح وزير خارجية تركيا، أن الاجتماع الموسع الذي ضم وفدي البلدين تناول كافة المواضيع، انطلاقا من الطاقة والنقل والشحن وصولا إلى الشركات التركية العاملة في مصر واستثمارات تركيا في هذا البلد، منوّهًا إلى أن الجانب المصري يرغب في زيادة استثمارات الشركات التركية.

دبلوماسيون يجيبون عن السؤال.. هل تذيب مصافحة السيسي وأردوغان الجليد بين البلدين

وقال أوغلو إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ناهز 10 مليارات دولار، وإن الكفة في الميزان التجاري تميل قليلا لمصلحة مصر بسبب استيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال منها، مشيرا إلى أن أنقرة ليست منزعجة من ذلك.

اتفاقات مرتقبة بين مصر وتركيا

وأوضح أن تركيا ترغب في إبرام اتفاقية طويلة الأمد مع مصر فيما يتعلق بالغاز المسال، لأن تركيا بفضل محطات الغاز المسال لديها تقوم بتصدير الغاز إلى دول جنوب شرق أوربا والبلقان، ويمكن تصدير الغاز المصري أيضا عبر تركيا إلى دول أخرى.

ونوّه إلى أنهم بحثوا تطوير التعاون الدفاعي وتعزيز الحوار العسكري بين البلدين على وجه الخصوص، إضافة إلى مواضيع مثل التعاون بين الجامعات والتبادل الطلابي.

وأكد جاويش أوغلو، أن اتفاقية الصلاحية البحرية المبرمة بين بلاده وليبيا، ليست ضد مصالح مصر، كما أن اتفاقية القاهرة مع اليونان ليست ضد أنقرة، وأن مصر راعت مصالح تركيا عندما أبرمت اتفاقيات بحرية مع اليونان.

خلافات التنقيب في المتوسط

وعن موقف مصر حيال اتفاقية التنقيب عن الهيدروكربون في شرق المتوسط، قال جاويش أوغلو: هذه ليست مشكلة، كل دولة تعقد اتفاقيات هيدروكربونية مع دولة أخرى، مصر تعترض حاليًّا على هذه الاتفاقية لاعتبارها أن الحكومة الحالية في ليبيا لا يمكنها التوقيع على اتفاقيات لانتهاء ولايتها ولم تعد شرعية، ولم تقل إن الاتفاقية الموقعة كانت ضدها.

وأردف: القضية التي لا ترتاح لها مصر، هي وجودنا في ليبيا، ونحن نقول منذ البداية إن وجودنا هناك لا يشكل خطرا على مصر، وإن هذا الوجود جاء بناء على دعوة من الحكومة الشرعية، واستمر بناء على رغبة الحكومات اللاحقة، ونصرح دائما بأن الوجود التركي في هذا البلد ليست له أي آثار سلبية على مصر.

وصرح أوغلو، بأن أنقرة والقاهرة اتفقتا على مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بشأن ليبيا، مبينا أن مصر ترى أن الوجود التركي في ليبيا أو التعاون العسكري بين الجانبين لا يشكل تهديدًا لها.

ولفت إلى أن مصر لديها مخاوف أمنية حيال إشكالية الاستقرار في ليبيا.

وأكد أن مصر ستكون مستفيدة كثيرا في حال تم إبرام اتفاقية الصلاحية البحرية بين أنقرة والقاهرة مستقبلا.

التواجد التركي فى ليبيا

وردًّا على سؤال حول التواصل مع الأطراف الليبية، قال: نحن نتفاوض مع غربي وشرقي ليبيا. سفيرنا يزور كافة المناطق الليبية. نحن نرى ليبيا كلها. لكن هذا لا يغير حقيقة أننا نعترف فقط بالحكومة الشرعية.

واستطرد: يوجد حاليا في ليبيا قوى مختلفة. وجودنا العسكري في هذا البلد يأتي في إطار اتفاق وهذا الوجود هو الأكثر شرعية حاليا، ومن الضروري تأسيس جيش نظامي من أجل وحدة ليبيا.

القمة المحتملة بين السيسي وأردوغان

وتطرق إلى احتمالية عقد لقاء قمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أنه قد يحدث لقاء بينهما بعد الانتخابات التركية وشهر رمضان.

وكان وزير الخارجية سامح شكري، استقبل السبت نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حيث تباحث الوزيران حول رؤية مصر وتركيا، والتوافق الكبير في تقوية مسار العلاقات المصرية التركية في كل المجالات سياسيا واقتصاديا، ما يعود بالمكاسب المشتركة على الشعبين.