السبت 27 أبريل 2024 مـ 10:59 مـ 18 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

داعية يهاجم أزمة منتصف العمر: رسالة للشيطان.. انفلات وتردٍ

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

داعية يهاجم أزمة منتصف العمر: رسالة للشيطان.. انفلات وتردٍ.. تواصلت ردود الفعل الغاضبة مما أثاره مسلسل “أزمة منتصف العمر”، من قضايا تتعلق بعلاقات زوجية فاسدة وأخرى محرمة، جعل عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر يصفها بـ"الفسق والفجور".

أزمة منتصف العمر

قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن مسلسل "أزمة منتصف العمر"، البعض جعل الممثلين في منزلة تكافئ الدعاة، وجعل التمثيل رسالة، ورغم كونه قياسا شاذا، أي رسالة هذه التي تأتي بالدمار ونشر الرذيلة لمجتمع يعلن دستوره أن دينه الإسلام، وأنه يدافع عن هوية الأمة المفترض كونها إسلامية.

وتابع في مقطع فيديو له:"بدلاً من أن يبرهنوا لنا أن الفن رسالة، وأن يغرسوا ويبنوا الأخلاق التي أضاعها الفن، وتعيد هيبة المدرس التي أهدرها الفن، وكرامة رب الأسرة التي أضاعها الفن"، مشيراً إلى أنه في السابق كان الواحد منا يحترم معلمه وأباه ويعرف له حقه وقيمته وأبوته وظل هذا إلى أن جاءت الدراما الحديثة فحمل السلاح وانتشر الدمار والعنف، وأصبح مجتمعنا مرعب.

وأكمل:" نشروا بين أفراد الأسرة الواحدة قضية الزنا، ومشكلة قائمة هل زنا عادية أم زنا محارم؟، القضية اعتداء على الأسرة والأخلاق بس، أم بالدين أيضا؟"، متسائلاً: ماذا قدمت المسلسلات للمجتمع مع اختلاف أتباعه وديانته؟، هل وصلنا لهذه الدرجة من التفلت والانفلات؟

علاقة فاسدة

وتعقيباً على قضية العلاقات غير الشرعية التي تناولها مسلسل “أزمة منتصف العمر”، أكد الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الجمع بين الفتاة وأمها سواء أكان ذلك في علاقة زواج شرعي أو علاقة محرمة أمر ترفضه الفطرة الإنسانية، خاصة وأن الأم من المحارم المؤبدة شرعاً بالنسبة لزوج ابنتها فلا يحل لها أو له أن يتزوجا أبدا، خلاف موقفه من أخت الزوجة المحرمة عنه مؤقتا.

وأوضح مهنى في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: أن العلاقة الفاسدة التي عنوانها الزنا بين زوج الابنة والأم، والذي تناولته قصة المسلسل نوع من الفسق والفجور الذي ينجم عن غياب التربية الدينية والأخلاقية والفطرة السوية والانغماس في الشهوات، مشيراً إلى أن مثل هذه العلاقات المحرمة شرعاً تبطل العلاقة الشرعية التي تربط بين الابنة وزوجها فصارت مُحرمة عليه ومفارقة له لوقع الزوج في هذه الجريمة المنكرة.

أول تعليق لعضو كبار العلماء على أزمة مسلسل منتصف العمر فسق وفجور.. رأي الأزهر في مسلسل أزمة منتصف العمر

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه بالنسبة للأبناء الذين تخلفهم هذه الجريمة هم في حكم الأشقاء شرعاً وقانوناً للزوجة وينسبون للزوج باعتبارهم أبناء زنا، مهيباً بالمجتمع وصناع الدراما الحذر في بيان هذه العلاقات المحرمة والآثمة لما لها من تأثير في إشاعتها والعمل على التوعية برفض مثل هذه العلاقات الخارجة عن صميم الفطرة والقانون وتجرمها الأديان باعتبارها تعدٍ على المحارم وهدم لأواصر المجتمع ولبنيان الأسر.

ويتناول مسلسل "أزمة منتصف العمر” قصة اجتماعية شائكة الأحداث، حيث تدور قصته بأكملها حول شابة تزوجت رجلًا أكبر منها بالعمر وتعيش معه حزينة وتنجب منه فتاةً. لكنها تنفصل بعد مدة من الزمن وتنهي علاقتها به نتيجة عدم التفاهم بينهما. ثم تعاد ذات القصة عند زواج ابنتها من رجل يكبرها بعشرين عامًا وتتعرض للكثير من الأزمات النفسية. ومنها أنه عاش بلا أبوين بسبب وفاة والده وتخلي والدته عنه. ليعيش قصة حبه الأول مع زوجة مدمنة يخسر طفله بسببها. ثم ليعاود الزواج من فتاة بعمر العشرين. ثم تبدأ المشاكل بينهما بسبب فارق العمر الكبير ويتعلق بوالدة زوجته أي حماته وتربطه معها علاقة محرمة.