الإثنين 29 أبريل 2024 مـ 06:20 مـ 20 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

جمال شعبان يحذر: برد الشتاء يؤدي لحدوث مرض خطير بالقلب

الدكتور جمال شعبان
الدكتور جمال شعبان

أمراض القلب في الشتاء، حذر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، من خطورة البرد في الشتاء على القلب، مؤكدًا أن البرد يؤدي لتقليص الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ويزيد من احتمالات تكوين جلطة في الأوعية الدموية، أو الشرايين التاجية، وحدوث الأزمة القلبية.

التحذير من خطورة البرد علي القلب

وعن أمراض القلب والشتاء، نصح الدكتور جمال شعبان، لتفادي الأزمة القلبية، تجنب التعرض للبرد الشديد، مع تجنب الخروج المفاجئ من مكان دافئ إلى مكان بارد، وارتداء طبقات عديدة من الملابس لحبس الهواء بين طبقة و الأخرى والحفاظ على حرارة الجسم.

وقال الدكتور جمال شعبان عن أمراض القلب والشتاء: "حافظ علي قلبك في الشتاء.. البرد وأزمات القلب.. حذارِ من خطورة البرد علي القلب، انخفاض درجات حرارة الجو يؤدي إلي تقلص في الأوعية الدموية، وارتفاع في ضغط الدم".

وتابع قائلًا: "مع تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي وتسارع في ضربات القلب، كمحاولة من القلب للاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلي تزايد احتمالات تكون جلطة في الأوعية الدموية، أو الشرايين التاجية، ومن ثم أزمة قلبية".

فوائد شرب الماء والمشروبات الساخنة في الشتاء

وحذر جمال شعبان من قلة شرب الماء فقال: "كما يقل شرب الماء لعدم الإحساس بالعطش، أيضا الإصابة بالإنفلونزا والتهابات الزور، والنزلات الشعبية، قد تفاقم حالة مرضي القلب، كبار السن والأطفال هم الأكثر عرضة لمشكلات القلب في البرد".

ولتفادي الأزمة القلبية وجه الدكتور جمال شعبان عدة نصائح قائلًا: "النصائح والاحتياطات لتفادي الأزمة القلبية: تجنب التعرض لتيارات الرياح والبرد الشديد، تجنب الخروج المفاجئ من مكان دافيء إلي مكان بارد، ارتداء طبقات عديدة من الملابس لحبس الهواء بين طبقة والأخرى يحافظ علي حرارة الجسم، أفيد من إزار واحد ثقيل، غطاء الرأس والرقبة والأذنين يساعد في عدم انخفاض حرارة الجسم".

نصائح لتجنب الأزمات القلبية في الشتاء

ونصح جمال شعبان بالمشروبات الساخنة في "شرب الماء بانتظام والسوائل غير السكرية بمعدل لا يقل عن ٢ لتر يوميًا تجنب شرب الصودا، والمشروبات الغازية، المشروبات صديقة القلب في الشتاء، الشاي الأسود أو الأخضر، والقهوة والزنجبيل، بدون سكر طبعًا"
وتابع جمال شعبان نصائحه قائلًا: "تجنب التدفئة الزائدة، عند الإحساس بوجع في الصدر أو عدم ارتياح يجب استشارة طبيب القلب قبل تعليق الوجع علي شماعة البرد المفتري عليه"

جدير بالذكر أن الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم في فصل الشتاء، وعدم تعرض لطقس بارد يعتبر تحديًا لمرضى القلب، فالطقس البارد يتطلب بذل مجهودًا أكبر من عضلة القلب لتوفير تدفق أعلى من الدم، للحفاظ على دفء الجسم.

وتشير الدراسات الطبية إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية يعانون من وجود ضيق أو انسداد في شريان أو أكثر من الشرايين المغذية لعضلة القلب، والتي تسمى بالشريان التاجي، وقلة تدفق الدم لعضلة القلب يعطل عملها، ويتسبب في ألم بالصدر، وضيق في التنفس وغيرها من أعراض الذبحة الصدرية والجلطة القلبية.

المجهود الزائد لمرضى القلب يسبب الأزمات القلبية

كما أشارت الدراسات الطبية إلى أن التعرض لأي مجهود مضاعف عند مرضى الشريان التاجي، من الممكن أن يتسبب في حدوث الأزمة القلبية مرة أخرى، لذلك يعتبر التعرض للطقس البارد تحديًا لمرضى القلب، فالبرد والحاجة لمجهود أكبر للحصول على الدفء، والمشي السريع مقابل حركة الرياح الباردة، وتسارع التنفس عوامل تتطلب مجهودًا مضاعفًا من القلب، لذا نجد أن غالبية حالات الذبحة الصدرية تحدث خلال فصلي الخريف والشتاء، مقارنة بنسبة أقل في فصل الصيف.

وأثبتت الدراسات وجود علاقة بين الجلطة القلبية ارتفاع نسبة حدوثها خلال فصل الشتاء، حيث يزداد الارتباط بشكل أوضح بينهما حين يكون المرضى الذكور، وكبار السن بشكل خاص.
ويرتبط، في بعض الحالات، وجود أمراض الشريان التاجي مع قصور أو ضعف في عضلة القلب، فمرضى ضعف عضلة القلب يعانون من هبوط مفاجئ في وظيفة عضلة القلب خلال فصل الشتاء والطقس البارد، بالإضافة إلى ازدياد حالات تجمع السوائل في الرئتين والحاجة للدخول إلى المشفى للمتابعة والعلاج.

وتؤكد الدراسات أن أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم بنسبة تعادل 30% من عدد الوفيات سنويًا، وأسباب وعوامل كثيرة تزيد من احتمالية التعرض لجلطة قلبية، أو تؤثر على عمل عضلة القلب، ومن هذه العوامل اختلافات الطقس وتغير المناخ.

وكشفت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين اختلاف الطقس وارتفاع نسبة حدوث أعراض عند مرضى القلب والأوعية الدموية خلال فصل الشتاء، مقارنة في فصل الصيف، هذا الارتباط مبني على مجموعة من التغيرات والعوامل التي تحدث في الجسم وتختلف من فصل إلى آخر.