السبت 18 مايو 2024 مـ 09:02 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

تعرف علي تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و هو مولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث وُلد في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، حيث أضاء بحسنه مكة المكرمة التي وُلد فيها، فكان بشرى لأمه آمنة بنت وهب، وخير خلف لأبيه الهاشمي المتوفى عبد الله بن عبد المطلب ومصدر فخر وسرور لجدّه عبد المطّلب الذي تبنّاه بعد وفاة أمه.

ويحتفل به المسلمون من كل عام حيث إنه يمثل حدث عظيم في تاريخ الإسلام حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، حيث يجتمع المسلمون في المساجد أو غيرها، وقراءة ما تيسر من آيات القرآن الكريم، واستحضار مشاهد من سيرته، وإنشاد بعض المدائح في رسول الله.

و يعتبر مولد النبوي الشريف عطلة رسمية في معظم الدول الإسلامية، وتصادف إجازة المولد النبوي الشريف هذا العام يوم الأربعاء ١٢ ربيع الأول و هو الموافق ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣.

● تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

■ في الدولة الفاطمية

يقال إن الفاطميين هم أول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، وكان الاحتفال بالمولد النبوي في الدولة الفاطمية "يقتصر علي عمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمي فكان يتمثل في موكب قاضي القُضاة حيث تُحمل صواني الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم. أما الاحتفالات التي كانت تلقى معظم الاهتمام فكان للأعياد الشيعية"

■ في الدولة الأيوبية

كان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالاً كبيرًا في كل سنة، وكان يصرف في الاحتفال الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمئة ألف دينار، وذلك كل سنة.

■ في الدولة العثمانية

كان لسلاطين الخلافة العثمانية عناية بالغة بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، و يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القرآن، وثم بقراءة قصة مولد النبي محمد، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان.