الثلاثاء 7 مايو 2024 مـ 12:07 مـ 28 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

كيف تقلل أضرار التدخين؟.. الحلول ووسائل المساعدة

التدخين
التدخين

حرق التبغ يولد أكثر من ٦ آلاف مادة كيميائية ضارة أو محتمل أن تكون ضارة

رغم استمرار التحذيرات الخاصة بخطورة تدخين السجائر على صحة الإنسان بشكل عام، وصدور العشرات من الدراسات العلمية في هذا الشأن، إلا أن قطاعات واسعة من المدخنين حول العالم لا يزالون مستمرين في التدخين، فكثير منهم لا يرغب في الإقلاع عنه، ويود أن يستمر فيه.

ومع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الناتجة عن التدخين، كان من الحتمي البحث عن سبل جديدة لتخفيض تلك الأضرار، مع التأكيد على أن الخيار الأول والأفضل دائما هو عدم التدخين، أو الإقلاع عنه وأخيرًا البحث عن بدائل تُخفض من أضراره لمن لا يرغب في الإقلاع عنه.

الأبحاث والحقائق العلمية الحديثة تؤكد أن عملية الحرق التي تتم في السجائر التقليدية هي السبب الرئيسي في الإصابة بالأمراض المرتبطة بتدخين السيجارة التقليدية، فبمجرد تعريضها لمصدر لهب (ولاعة– عود ثقاب)، تحدث عملية الاحتراق التي تتم في درجة حرارة تتجاوز الـ٦۰۰ درجة مئوية، والتي ينتج عنها دخان مُحمل بأكثر من ٦ آلاف مادة كيميائية ضارة أو التي يحتمل أن تكون ضارة. ومع استنشاق هذا الدخان ودخوله إلى جسد المدخن تتسلل المكونات الضارة إلى أجهزة الجسم المختلفة، وتصيبها بأضرار شديدة.

لذا يظهر الفرق شاسعًا بين تكنولوجيا تسخين التبغ وحرقه، فبينما يتسبب حرق التبغ في العديد من الأمراض الخطيرة، فإن إقصاء عملية الحرق واستبدالها بالتسخين، لن ينتج عنه أي دخان أو رماد من الأساس، وبالتالي يتم تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة بنسة ۹٥% بالمقارنة مع السجائر. وهذا بالضرورة لا يتساوى مع انخفاض بمقدار ۹٥٪ في المخاطر، حيث إن منتجات التبغ المسخن لا تخلو من المخاطر.

*يرمز لفظ "۹٥٪ أقل" إلى متوسط الانخفاضات في مستويات مجموعة من المواد الكيميائية الضارة (باستثناء النيكوتين) مقارنة بدخان السيجارة المرجعية المعتمدة للأبحاث العلمية.

ومع التسليم بأن منتجات التبغ المسخن ليست خالية تماما من المخاطر، إلا أنه يمكن اعتبارها بديلاً أفضل من السجائر التقليدية، حيث تحتوي هذه المنتجات على نظام تحكم إلكتروني متطور للحماية من الحرارة الزائدة وإبقائها باستمرار عند درجة حرارة ٣٥۰ درجة (أدنى من درجة الحرق)، وبالتالي يتم الحصول على النيكوتين الذي يرغب فيه المدخن دون التعرض لمستويات المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية القائمة على الحرق، بما يوفر بديلاً أفضل للمدخنين البالغين.