الخميس 2 مايو 2024 مـ 12:17 صـ 22 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

صاحبة تريند ”الفرخة تفك”.. تهين ربات البيوت وتسب المتابعين..من هي وما قصتها؟

رانيا يحيى
رانيا يحيى

“مش طموحي استنى الفرخة تفك” هذه الجملة تصدرت مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما تم تداولها ضمن لقاء مع المدونة رانيا يحيى.

سرعان ما شن العديد من رواد “السوشيال ميديا” هجوما عليها، بعدما سخرت من دور الأم وربة المنزل والاستهزاء به، وقالت: “قاعدة بتخيل شكل حياتي النهاردة وأنا أقصى طموحي مع احترامي للناس اللي بتستنى الفرخة تفك ولكن أنا مش متخيلة إن دي كانت هتبقى طموحاتي وعمري ما كنت هبقى سعيدة”.

بعد هذا الجدل، دافعت عن نفسها موضحة أن طموحها هو العمل وأنها مسؤولة عن نفسها منذ كانت في عمر السادسة عشر، لكن ما هي طبيعة عملها، لم تجب عن هذا السؤال ولا يستطع متابع لها الوصول إلى مسمى عمل مناسب لها.

وقالت خلال مقطع فيديو عبر حسابها، “تلاقي شخص طويل عريض كل طموحه يشوف واحدة بتهز على التيك توك عشان يعلق عليها يجي يهاجمني ويدوا نفسهم الحق للتنظير عليا"، مما دفع العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بوصف أسلوبها بأنه غير لائق ومتدني.

وعن تعريفها بنفسها قالت: “إنجازاتي يا حيلتها بشتغل وأنا 16 سنة، وأعرف ناس بعدد شعر راسك اللي وقع، وساعدت ناس كتير جدا وفخورة جدا بالجانب ده” لكنها أيضا لم تكشف عن طبيعة عملها، إن كانت مدونة أو ممثلة أو منسقة بحكم ظهورها مع مدونين عرب في وقت سابق.

صاحبة تريند مش طموحي استنى الفرخة تفك

دافعت عن نفسها في بث مباشر عبر صفحتها، وقالت أن جملة “مش طموحي استنى الفرخة تفك” كانت جملة ضمن حوار طويل استمر لمدة أكثر من نصف ساعة وكان ساق الحديث كالتالي، حين سُألت “هل أهلك وقفوا ضدك وانتي بتشتغلي”.

كانت إجابتها : “أهلي لم يقفوا ضدي لكنهم مثل أهالينا الذين يريديوا لنا الأمان وأحيانا يروا أن هذا الأمان يتمثل في الزواج، ولا يرجحوا أن المرأة قد تعمل وتقابل العالم الخارجي، وبحمد الله أنني كنت في وقت من الأوقات عنيدة لكي لا أتزوج وأظل في البيت".

وتابعت: “لو متجوزة وأنا عندي 16 سنة كان زمان كل حياتي بيتي والجواز صعب، لكن الجواز مش هدف هو مرحلة هخوضها لكن نتوسم الخير وناخدها مع الشخص اللي يصلح يكون أب وده كان نطاق الحديث واتكلمت عن نفسي وانا مش متخيلة اني متجوزة وانا عندي 16 سنة وكل طموحي اني استنى الفرخة تفك وده كلامي عن نفسي”.

ثم سبت متابعيها وكل من خالفها في الرأي، وقالت: “هو ده اللي قولته وكون إنه تم اقتطاع تصريح ونصيح وراه وناس غلاويين يدخلوا يشتموني ويوقولي مش بنحبك طيب يا حلوفة يا منعدمة الكرامة بتتابعيني ليه عشان تطلعي مرضك عليا وفري طاقتك وانا مش مفيدة”.

عمل المرأة والاقتصاد الحديث

لم تثر هذه الجملة المقتطعة من حوار قديم معها، غضب النساء فقط، بل ثار الرجال أيضا للحديث بطريقة تقلل من طموح نساء أخريات.

وقال عمر حسني: “والله يا رانيا مع كامل تفهمي لقصدك، بس مين قال إن ربة المنزل أقصى طموحها إن الفرخة تفك؟ ولو ده أقصى طموحها، فمين قال إن اختيارها هنا اختيار أدنى؟، فكرة دعم المرأة لاختيارات معينة والمتضمن تحقير ولو بشكل مش مباشر اختيارات أخرى لا يختلف عن الذكورية العادية في شيء فقط الانحياز اختلف”.

وتابع أنه بدلا من أن يكون توجيه للمرأة العاملة، أصبح موجه لربات البيوت، اللاتي لا يقل دورهن أبدا عن المرأة العاملة، بل اعتبارها أعمال غير محسوبة ضمن النظام الاقتصادي كان مثار نقد ضخم في الاقتصاديات الحديثة، ووصول بعض المجتمعات لاتفاقات ما قبل الزواج واقتسام الثروة كان بناء على هذه الفكرة تأسيسًا.

وأضاف حسني أنه لكي تكون الصورة واضحة، فإن دعم المرأة في صورته السليمة يتحقق عن طريق دعم الاختيارات الحرة للمرأة، وتوفير الضمانات اللازمة لحرية الاختيار بغض النظر عن اتجاهها، موضحا: “يعني انت بتوفر لها السبل الممهدة وهي تختار، عايزة تشتغل ماشي، عايزة تقعد في البيت ماشي، بدون ما حد يكون أحسن من حد، ودي الفكرة الطبيعية للإنسان بغض النظر عن جنسه، وبلاش نتكلم في الحتة دي عشان اللي كنت هقوله دلوقتي هيخلي الناس بتتقمص”.

هجوم على بلوجر تهين ربات البيوت

وتابع محمد دياب أن نظرة التحقير لربات البيوت تعد نظرة ذكورية في الأصل وهي أدنى لأن المجتمع يراها أدنى، ولأنها وسيلة إهانة مثل "ع المطبخ"، وحين يتخلص المجتمع من نظرته ولا يعيب الرجل أداء المهام المنزلية.

وقالت شيماء بدير: "بشوف أحيانا أنه في ناس بتستمد قيمتها من إضعاف قيمة الآخرين وقيمة اللي بيعملوه، ودا خلل واضح وصريح، وزي ما قلت دعم المرأة بيتم في دعم الاختيارات الحرة للمرأة، كان سهل تتكلم عن نفسها وطموحها لكن مينفعش الايجو هيعيط ومصيرها الظلامي ومصير الفرخة المسكينة بيخوفها".

وأضافت دينا محمد: "المشكلة أصلا ان شغلها كبلوجر مش مهنة ولا مثلا بتفيد أفراد المجتمع بأي شيء، دا لو النت فصل كاريرها مش هيبقى له وجود".