الجمعة 29 مارس 2024 مـ 02:40 صـ 19 رمضان 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

مصرع أم سورية وأطفالها الثلاثة بلبنان بسبب فحم التدفئة

أم سورية وأطفالها الثلاثة
أم سورية وأطفالها الثلاثة

لقيت أم سورية وأطفالها الثلاثة مصرعهم أختناقا أثناء نومهم بعد استنشاق أدخنة سامة ناتجة عن حرق الفحم لتدفئة غرفتهم، بأحدي قري  جنوب لبنان، حسبما قالت منظمة إغاثة، اليوم الأحد 2 يناير.

في هذا الصدد صرح يوسف الدر، المسؤول بجمعية الرسالة للإسعاف الصحي بلبنان، إنه نقل الجثث لدفنها من المستشفى الذي أعلن وفاة الأربعة.

وأضاف أن الأسرة استخدمت الفحم لتدفئة غرفتها في ليلة باردة، بالمنزل الكائن بقرية الخرايب المطلة على البحر المتوسط.

في ذات السياق، قال مسؤول بمستشفى الفقيه إن الأم البالغة من العمر 31 عاماً وأطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و7 و4 أعوام، كانوا قد ماتوا بالفعل لدى وصولهم. وأُعلنت وفاتهم اختناقاً.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الأربعة ماتوا في منزلهم.

جدير بالذكر أن من بين 9 من كل 10 لاجئين سوريين يعيشون حالة من الفقرٍ المدقع على الأراضي اللبنانية،التي تعاني أصلا من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ويلجأ بعض الفقراء إلى الأساليب البدائية للتدفئة للهروب من قسوة برودة الشتاء.

وتتسبب عملية التدفئة بالفحم، الناجمة عن حرق الخشب أو غيرها من المواد في انبعاث كميات كبيرة من غاز أوكسيد الكربون السام، وهو غاز يؤدي استنشاقه للوفاة في غياب التهوية السليمة خاصة بالأماكن المغلقة؛ إذ يؤدي تراكم الغاز بمستويات عالية وتسربه إلى مجرى الدم، ليحل بالتالي محل الأوكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء، إلى الوفاة.

ويحول غاز أوكسيد الكربون السام، دون وصول الأوكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، ما ينتج عنه تلف خطير في الأنسجة، ومن ثم يتسبب في الموت.

ويقيم في لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة، نحو 1.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد في بلادهم، وغالباً ما يعيش هؤلاء في مخيمات قذرة ومنازل متهالكة، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 90 في المئة من الأسر السورية اللاجئة تعيش فقراً مدقعاً.