مصر 24
مصر 24

جونى ديب يهرب من جلسات «العنف الأسرى» بالغناء أمام معجبيه

جونى ديب
-

الأمريكى جونى ديب على خشبة المسرح فى قاعة ألبرت الملكية، «رويال ألبرت هول»، فى لندن، مطلع الأسبوع الجاري، إلى جانب عازف الجيتار جيف بيك، فى ظهوره الثانى على التوالى فى الحفلات الغنائية بالمملكة المتحدة، رغم استمرار جلسات معركته القانونية الطويلة مع زوجته السابقة الفنانة آمبر هيرد.

وحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإن الفنان الأمريكى، البالغ من العمر ٥٨ عامًا، متورط فى المعركة القانونية وسط اتهامات لزوجته السابقة بأنها مارست ضده العنف الزوجى، ويقاضيها «ديب» مطالبًا بتعويض قيمته ٥٠ مليون دولار.

وفاجأ ظهور «ديب» فى المملكة المتحدة الكثيرين، لأنه ينتظر الحكم فى دعوى تشهير بملايين الدولارات مع زوجته السابقة.

انضم «ديب» إلى صديقه جيف بيك فى قاعة ألبرت الملكية بلندن، ولعب ٧ أغنيات شهيرة، منها «ليلتل وينج» للمطرب جيمى هندريكس، و«ايسوليشن» لجون لينون، وذلك بعد أن أعرب رواد الحفلات عن أملهم فى أن يظهر فى هذا الحفل بعد أن ظهر للمرة الأولى فى قاعة مدينة شيفيلد، «شيفيلد سيتى هول»، يوم الأحد الماضى.

وأوضحت الصحيفة أن «ديب» وجد تفاعلًا كبيرًا من الجمهور البريطانى، الذى ظل يردد أغنيته «جون لينون ايسوليشن»، التى أطلقت عام ٢٠٢٠، مع تداول العديد من المقاطع الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى. وأضافت «ديلى ميل»: «رغم الظهور المميز لجونى ديب فى الحفل إلا أنه كان يتأرجح بشدة على خشبة المسرح، وقال بعض الحضور إنهم كانوا يفضلون مشاهدة (بيك) بمفرده».

ونقلت عن أوستن ديلورد، أحد حضور الحفل، قوله: يظهر جونى ديب كثيرًا جدًا هذه الأيام.. لم نأت إلى هنا لرؤيته.. لم يجلب الكثير للحفلة لكنه أخذ الكثير من «بيك».

فيما قالت فرانشيسكا كوكس، ٢٣ عامًا: «كان الجو رائعًا وغير متوقع، أفضل عما كان من قبل».

وكان آخرون قد أعربوا عن سعادتهم برؤية النجم الكبير، واحتفلوا بظهوره على المسرح بصيحات: «أحبك يا جونى».

أما آن مارى روبرتسون، إحدى حضور الحفل التى جاءت من كاليفورنيا خصيصًا لمشاهدة العرض، فقالت عن «ديب»: «لقد أحببته، فهو يروى قصته مع كلمات الأغانى وأنا أفهم الكلمات، إنه ممثل وقد نجح فى الوصول إلينا حقًا».

وأشارت «ديلى ميل» إلى أنه، بعد انتهاء الحفل، تجمع حشد من ١٠٠ شخص خارج المدخل الخلفى للقاعة على أمل إلقاء نظرة على «نجم قراصنة الكاريبى» البالغ من العمر ٥٨ عامًا.

ولفتت إلى أن «ديب» أمضى الليل بالكامل على خشبة المسرح، وبعد انتهاء العرض التقى معجبيه، الذين التقطوا معه الصور وحصلوا على توقيعات منه وعبّروا عن دعمهم له فى قضيته.

وكتب أحد الحاضرين عبر تطبيق الصور «إنستجرام»: «صورة مع نجم قراصنة الكاريبى لم أكن أتوقع حضوره، كنا نظنه يحضر جلسات المحاكمة، لنكتشف فيما بعد أنه هنا فى المملكة المتحدة».

ويقاضى جونى ديب، صاحب أشهر سلسلة أفلام فانتازيا، زوجته السابقة آمبر هيرد، بعد مقال كُتب فى عام ٢٠١٨، فى صحيفة «واشنطن بوست»، حول العنف الجنسى، وأشار إلى ادعاءات «هيرد» بأنها تعرضت للاعتداءات الجسدية والجنسية من قِبل زوجها السابق، لتكشف الأدلة أن «ديب» هو من كان يتعرض للأذى الجسدى من زوجته السابقة، التى سبق لها أن قطعت له إصبعه بزجاجة خمر.

وأدلى الطرفان، يوم الجمعة الماضى، ببيانهما الختامى أمام المحكمة فى الولايات المتحدة، وحثا المحلفين على النظر فى الضحايا الآخرين للعنف المنزلى، وتتداول هيئة المحلفين الآن فى القضية، التى بدأت جلساتها فى الـ١١ من أبريل السابق، واستمرت على مدار الأسابيع الماضية، وتم الكشف فيها عن أدلة تدين آمبر هيرد على الأرجح، وجعلت العالم ومنظمات حقوق المرأة الدولية تتعاطف مع «ديب».

وقال مصدر مقرب من الفنان العالمى إنه موجود فى المملكة المتحدة منذ عدة أسابيع، للوفاء ببعض التزاماته الفنية وأعماله المحددة مسبقًا.

وأضاف المصدر: «الفترة الماضية كان (ديب) يتنقل باستمرار بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لحضور جلسات المحاكمة وللوفاء بالتزاماته الفنية وأعماله فى نفس الوقت»، وتابع: «الوقت يمر بصعوبة للغاية على (ديب) الذى واجه ضغوطًا نفسية كبرى خلال المحاكمة، ولم يكن يريد أن تصل الأمور لهذا الحد».

وحظيت قضية النجم العالمى بتغطية إعلامية كبيرة على مستوى العالم، خاصة أنه تم اتهامه خلال السنوات الماضية بممارسة العنف المنزلى ضد زوجته السابقة، إلا أنه ظل صامتًا ولم يدافع عن نفسه، حتى حاولت آمبر هيرد إقامة دعوى قضائية تطالبه بتعويض ضخم عما تعرضت له، كما تم إيقاف عمله مع شركة «ديزنى» واستبعاده من سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبى» .

وقال «ديب»، خلال المحاكمة، إنه لن يقبل بالعودة للعمل مع «ديزنى» مرة أخرى، أو سلسلة «قراصنة الكاريبى»، حتى لو عرضوا عليه أجرًا يصل إلى ٣٠٠ مليون دولار.

وخلال المحاكمة، أكد خبراء علم النفس أن «ديب» كان يعانى من أزمات متعددة خلال فترة طفولته، بعدما تركه والده، وحاولت والدته الانتحار بسبب الهجر والعنف المنزلى، الأمر الذى دفعه للصمت سنوات وعدم الدفاع عن نفسه حتى لا تتأذى زوجته السابقة.

وأوضح «ديب»، موقفه خلال جلسات المحاكمة بقوله: «سمعت آمبر تتحدث من قبل عن الانتحار، خشيت أن تواجه ما واجهته والدتى ففضلت الصمت وتحمل كل هذه السنوات من العنف المنزلى».

وتابع: «كانت تصرخ طيلة الوقت وترمى الأشياء، وعندما كنت أتوجه لمنزلى الآخر كانت تأتى فى الرابعة صباحًا وتتحدث بصوت عالٍ للغاية من أمام المنزل حتى أفتح لها الباب، وكنت أخشى أن يسمعها الجيران».

كما قال فى جلسة قضائية أخرى: «أشتاق لإصبعى الذى قطعته آمبر، ولم يعد أبدًا كما كان».