مصر 24

توقعات بارتفاعات قياسية في أسعار الغذاء خلال 2022.. لهذه الأسباب

أزمة غذاء عالمية متوقعة
-

توقع خبراء في الاقتصاد الزراعي، ارتفاع الأسعار خلال عام العام الجديد 2022، وذلك نتيجة التغيرات المناخية ونقص الإمدادات الناتج عنه، بالتزامن مع الموجة التضخمية التي تعانيها الكثير من دول الاتحاد الأوربي، والتي ستؤثر على أسعار الغذاء.

من حانبه، شدد يحيى متولي خليل أستاذ الاقتصاد الزراعي خلال تصريحات صحفية، إن هناك عددا من العوامل التي قد تؤثر على الأسعار، خاصة المواد الغذائية.

وأوضح أن هذه العوامل البيئية، ومظاهر تغير المناخ التي قد تؤثر على نقص الإمدادات الغذائية، وتقلل من المعروض منه ما سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع الفاحش في الأسعار.

اضطراب سلاسل توريد الغذاء

وأضاف الدكتور يحيى متولي خليل، أن اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد حاليا سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الدولي مقارنة بما حدث مع بداية فيروس كورونا، لافتا إلى أنه وقبل أن يجتاح العالم فيروس كورونا كان لدى كثير من الحكومات مخزون احتياطي من جميع أنواع السلع، وقد استخدم جزءا كبيرا من هذا المخزون لمد الأسواق باحتياجاتها، والتغلب على الاضطرابات، التي حدثت في عمليات الشحن والتوقف المفاجئ للمصانع في الصين وآسيا عن الإنتاج.
وتوقع الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة والخبير الزراعي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه من المتوقع أن يعيش العالم أزمة غذاء عالمي هذا العام خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة والبترول والتغيرات المناخية التي ضربت كثير من المحاصيل الغذائية وأدت إلى نقص سلاسل إمداد الغذاء حول العالم ما أدى إلى نقص المعروض من الغذاء حول العالم وإحداث تضخم أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأضاف الدكتور نادر نور الدين أن الوضع أصبح سيئا، ومن المتوقع أن يزداد سوء، الأمر الذي قد يتسبب في رفع الأسعار وإحداث تضخم للمستهلكين فضلا عن بطء الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقفز مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات، خلال السنة الحالية، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في كثير من دول العالم.

وتشير الأرقام إلى أن أسعار السلع الزراعية ارتفعت بـ28 في المئة، خلال العام الماضي، فيما يزيد ثمنها الحالي بـ40 في المئة مقارنة مع مستويات ما قبل الوباء.