مصر 24
مصر 24

سامر شقير: ثقة المستثمرين تتجسد في 719 مليار ريال استثمارات غير حكومية

سامر شقير
مي عبد المجيد -

أكد سامر شقير، رائد الاستثمار وعضو مجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، أن النتائج التي أعلن عنها خلال الحفل السنوي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، تعكس بوضوح انتقال الاقتصاد السعودي إلى مرحلة متقدمة من النضج، حيث أصبحت المؤشرات الرقمية شاهداً عملياً على نجاح مستهدفات رؤية المملكة 2030.

سامر شقير: لغة الأرقام المعيار الأدق في قياس التحولات الاقتصادية

وأوضح شقير أن لغة الأرقام تمثل المعيار الأدق في قياس التحولات الاقتصادية، مشيراً إلى أن مساهمة قطاعات برنامج «ندلب» بنحو 790 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، وبمعدل نمو بلغ 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، تؤكد قدرة الاقتصاد السعودي على تحقيق نمو مستدام قائم على تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات غير النفطية.

وأشار سامر شقير ، إلى أن استقطاب استثمارات غير حكومية بقيمة 719 مليار ريال يعكس مستوى الثقة المتزايد من قبل القطاع الخاص المحلي والدولي في البيئة الاستثمارية التي وفرتها المملكة، لافتاً إلى أن التطور في الأطر التنظيمية والتشريعية أسهم في ترسيخ مكانة السعودية كوجهة صناعية واستثمارية منافسة على المستوى العالمي.

سامر شقير: الصادرات السعودية سجلت مستويات قياسية في النصف الأول من 2025

وفي ما يتعلق بالتجارة الخارجية، بيّن سامر شقير أن الصادرات السعودية سجلت مستوى قياسياً بلغ 307 مليارات ريال خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 18 في المئة، مع وصول المنتجات الوطنية إلى 180 دولة حول العالم، بدعم من التسهيلات الائتمانية التي وفرها بنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة 100 مليار ريال، ما عزز من تنافسية المنتج السعودي في الأسواق الدولية.

وسلط سامر شقير الضوء على التوسع الكبير في القاعدة الصناعية، موضحاً أن عدد المصانع ارتفع من 7,200 مصنع في عام 2016 إلى 12,900 مصنع بنهاية الربع الثالث من عام 2025، وهو ما يعكس نمواً لافتاً في البنية التحتية الصناعية. وأضاف أن هذا التوسع صاحبه نمو ملحوظ في فرص العمل، حيث بلغ عدد العاملين في قطاعات البرنامج نحو 2.5 مليون شخص، من بينهم 840 ألفاً في القطاع الصناعي، مؤكداً الدور المحوري للصناعة في توطين الوظائف النوعية وبناء الكفاءات الوطنية.

ولفت سامر شقير، إلى التقدم المحقق في ملف المحتوى المحلي، حيث ارتفعت نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 24.8 في المئة، في إطار السعي لتحقيق مستهدف 50 في المئة، معتبراً أن هذا التطور يعكس نقلة نوعية في القدرات التقنية والصناعية داخل المملكة، ويسهم في بناء قاعدة صناعية وطنية متقدمة.

واختتم سامر شقير بيانه بالتأكيد على أن مساهمة برنامج «ندلب» بنسبة 39 في المئة من الأنشطة غير النفطية تجعله أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في المملكة، مشدداً على أن السعودية تواصل تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، مستندة إلى رؤية واضحة، واستراتيجية متكاملة، وأرقام تعكس واقع التحول الاقتصادي.