”هالاند” الخطر الأكبر على” صلاح”.. آلة التهديف النرويجية تهدد الألقاب للفرعون

قد تكون دفعة أكبر للأمام، تحث على المُضى قدماً نحو الهدف المنشود، حيث لا مجال للراحة أو التقاط الأنفاس، وفى المقابل قد يُصبح الأمر ما بين انتصار تارة وخسارة تارة أخرى، ولا يستمر الانفراد بالصدارة كما هو معتاد، هكذا هي المنافسة، وليست كأي منافسة، فى قمة الهرم الكروى بالعالم، بالدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، بين محمد صلاح نجم ليفربول والمتربع على صدارة البريميرليج فنياً وتهديفياً منذ سنوات، بل والمرشح للأفضل فى العالم كل موسم، أما الآخر فهو النرويجى إيرلينج هالاند المنضم حديثاً من بوروسيا دورتموند لمانشيستر سيتى، والذى يعد ضمن أهم مهاجمى العالم حالياً، ومحط أنظار عشاق كرة القدم منذ سنوات.

خلال الخمس سنوات الماضية نجح صلاح فى التفوق على عدد ليس بالهيّن من نجوم الدورى الإنجليزى سواء الحاليون أو السابقون. دخل صلاح فى سباق لم يكن أحد يتوقع أن يدخله، وهو المتعلق بالمنافسة على هداف البريميرليج، بل والحصول على الجائزة ثلاث مرات، والتفوق على نجوم ليفربول التاريخيين الذين احتاجوا عددا مضاعفا من السنوات التى وصل من خلالها لنفس أرقامهم أو تخطاهم. إلا أن هذا الموسم سيصطدم بهالاند، الذى يمثل القطعة التى كانت ناقصة لتشكيل السيتى، كونهم الفريق الأكثر امتلاكا للفرص على مرمى الخصم، وكان يحتاج لمهاجم شرس يُترجم هذه الفرص لأهداف. هالاند مع بدايته المبشرة بموسم مرعب بالدورى الإنجليزى، كان تاريخه الرقمى قبل القدوم لإنجلترا يُنذر بذلك أيضاً. وكانت تجربة دورتموند دليلاً على ذلك، ففى ٨٩ مباراة خاضها مع الفريق الألمانى سجل ٨٦ هدفاً، اكتسب فى مشاركاته خبرة كان يحتاجها قبل القدوم للمعركة الرقمية فى أقوى دوريات العالم. هالاند يمتلك أفضلية على صلاح كونه يلعب فى مركز المهاجم الصريح، يلعب من أجله عدد من صناع اللعب المبدعين مثل كيفين دى بروين ورياض محرز وبيرناردو سيلفا وجوندوجان وغيرهم من النجوم. أما صلاح فيعد مطالباً بصناعة الفرص لزملائه -خاصة بعد رحيل ساديو مانى لبايرن ميونخ- ومن الطبيعى أن ينافس على صدارة هدافى البريميرليج كما هو معتاد كل عام، على الرغم من أنه يلعب فى مركز الجناح وليس مهاجما صريحا مثل هالاند.
ستكون المنافسة بين اللاعبين شرسة وقد تحسمها تفاصيل صغيرة.