الخميس 25 أبريل 2024 مـ 01:29 مـ 16 شوال 1445 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري

صور.. «بائع الفريسكا» ترك ابنتين وابتسامة لن تنسى بعد وفاته

بائع الفريسكا
بائع الفريسكا

جنازة مهيبة شهدتها منطقة أبو قير اليوم لـ “أشيك بائع فريسكا” الشاب يوسف راضي، وسط حزن أهالي المنطقة وكل محبيه وأقاربه بعد الحادث المفجع الذي راح ضحيته الشاب السكندري.

وسط جنازة شارك فيها المئات شبع جثمان أشيك بائع فريسكا ليستقر في مثواه الأخير، نتيجة حادث سير على طريق الساحل الشمالي لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة.

وانهارت أسرة بائع الفريسكا لخبر الفاجعة ليقول ابن عم بائع الفريسكا إن يوسف كان شخصا بشوشا وذو مظهر مميز عرفه الجميع بشياكته وأناقته وحبه لعمله معلقا: "كان شابا مكافحا وبيسعى على رزق بناته".

يواصل، لدى بائع الفريسكا ابنتين واحدة ٣ سنوات والأخرى لم تكمل العام، لم يستطع أن يكمل حياته برفقتهما ليركهم جراء حادث سير مفجع على اسرته الصغيرة كما هز قلوب كل من يعرفه.

وتابع أن يوسف توفى في الحال فور حدوث الحادثة قبل انتقاله إلى مستشفى الحمام لإنقاذه نتيجة اصطدام سيارة بسيارته، وهو في الطريق للساحل الشمالي ساعياً على مصدر رزقه.

فلم يكن يعلم أن الطريق الساحلي الذي يسعى له أشيك بائع فريسكا في الإسكندرية لكسب مصدر رزقه سيكون الطريق ذاته الذي ينهي حياته.

295626155_425346946318284_849893755174891256_n
بائع الفريسكا

وبين الساحل الشمالي صيفا والإسكندرية شتاء، كان يقف يوسف راضي بهيئته المهندمة ماسكا بين يديه أقراص الفريسكا المحلاة بعسل النحل ليلفت أنظار المارة لشراءها بعد أن توارثها أبا عن جد.

ولم تكتمل مسيرة أشيك بائع فريسكا كما كان يحلم بها، ليلفظ أنفاسه الأخيره في حادث سير على طريق الساحل الشمالي، ويثير حزن كل من يعرفه سواء من شراء الفريسكا، أو من خلال شهرته على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن اسمه حلم بحياته التي أحاطها الرضا، المصحوب بحلم تطوير مهنة والده في بيع الفريسكا، ويصبح له الماركة التجارية الخاصة به ليقدم فريسكا بمختلف النكهات وتتواجد في مختلف منافذ البيع.

295932540_2892840097688992_3618300221822564886_n

وعلى الرغم من كون الفريسكا من المأكولات السكندرية المتأصلة، إلا أن هيئة بائع الفريسكا المميزة استطاع حينها ان يعطيها مظهراً خاصة يلفت الانظار وايضا يصحب بالتشجيع.

كان لموقع الدستور لقاء مع أشيك بائع للفريسكا في يناير 2021، ليحكي أنه أراد مساعدة عائلته، فانتقل عام ٢٠١٠ إلى القاهرة ليحمل صندوقا زجاجيا ويسير بشوارع المحروسة ويبيع الفريسكا.

إلى جانب الفريسكا، كان ليوسف خبرة عملية في مجال المبيعات والتسويق، ولكن لضعف الراتب المدفوع جعله يفكر في أن يواصل مهنة والده جنبا إلى جنب عمله.

296201420_1151960762200253_9095430115880584726_n

زواجه هو ما جعله يترك القاهرة وينتقل ليكمل ما تبقى من حياته بين الإسكندرية والساحل الشمالي، فكان يصنع الشاب الثلاثيني الفريسكا ليلا بمساعدة زوجته ليواصل من الواحدة ظهرا حتى الخامسة عصرا بالوقوف في الشارع لتسويق منتجه.

وكان لبائع الفريسكا وجهة نظر آنذاك قال "المظهر المرتب الذي يبيع به الفريسكا، جعل نظرة الزبائن تختلف، وجعل فكرهم يختلف ويتعاملون بأسلوب راقي، فهي واجهة اجتماعية "شيك" خلقت تواصل جيد بيني وبين الزبون".